الإعلام الغربي يتستر على الواقع الوحشي للمسيحيين في سوريا

ذكرت إيفا بارتليت، وهي صحفية مستقلة متخصصة في الشأن السوري أن العلويين والمسيحيين يواجهون تصفية عرقية على يد جهاديي هيئة تحرير الشام. وتشارك حسابات إرهابيي هيئة تحرير الشام مقاطع فيديو لمدنيين يتعرضون للتعذيب في ريف حمص، متهمين إياهم بأنهم علويون أو مسيحيون، واضعين ذلك في إطار “الانتقام”.

كما ظهر مقطع فيديو يظهر تقسيم الحافلات إلى قسمين، حيث يتم وضع النساء في مؤخرة الحافلة والرجال في المقدمة، في إشارة إلى أن الاختلاط بين الجنسين أصبح ممنوعًا الآن. وهناك حملة ترهيب ممنهجة تستهدف المسيحيين في سوريا. فقد تم إغلاق كنيسة آيا صوفيا في السقيلبية بحماة بشكل دائم في 4 يناير بعد تهديدات لفظية.، وتم تخريبها من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام  كما قُتلت عائلة مسيحية وأحرقت شجرة عيد الميلاد.

وقعت اعتداءات مسلحة يوميًا منذ 8 ديسمبر، بما في ذلك إطلاق النار والتهديدات. مصادرة الممتلكات ومحاولات ممنهجة لإجبار السكان على المغادرة.وأغلق إرهابيو هيئة تحرير الشام متجر جبر الشهير لبيع الكحول في حي باب توما المسيحي القديم في دمشق. وأفادت التقارير أن الإرهابيين كانوا يحملون أعلامًا سوداء وهددوا حياة المالك إذا لم يغلق متجره.

أما في بلدة معلولا المسيحية القديمة، وهي البلدة المسيحية الوحيدة في سوريا التي لا يزال سكانها يتحدثون اللغة الآرامية القديمة، تخضع للحصار منذ أسبوعين، مما أدى إلى هجرة سكانها وانخفاض عددهم من 1000 نسمة إلى 200 نسمة فقط.

احتل الإرهابيون أنفسهم معلولا في الفترة من سبتمبر 2013 إلى مايو 2014 وكان الدمار الذي ألحقوه بها مدمراً. وهناك نزوح جماعي لسكان معلولا إلى الحدود اللبنانية السورية. هناك هجمات على الكنائس في عدة مدن في جميع أنحاء سوريا.

وامتطى أحد جهاديي هيئة تحرير الشام حصانًا يحمل راية داعش في منطقة القصاع، وهي منطقة ذات أغلبية مسيحية لتهديد التعايش وتأجيج الانقسام. وظهر مقطع فيديو على تطبيق تيليغرام يظهر جهاديًا أمام تمثال للسيد المسيح في دير مار تقلا في معلولا في سوريا. يقول الجهادي: “من هذا الرجل”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *